الاثنين، فبراير 14

إنه عيد الحب فلنحتفل به !!!







خرجت من المنزل  و ذهبت كعادتي من طريقي إلى المدرسة فإذا بي أتفاجأ بسرب من التلاميذ يرتدون اللون الأحمر !! 
بدأت ألف و أدور فلا أرى سوى الأحمر ! اعتقدت في بادئ الأمر أنني في حلم  أو شيء كهذا 
أسرعت خطواتي لكنهم لا زالوا متجهين في طريقي !! 
تسألت : ما الذي يحدث ؟؟؟ أهنالك حرب ؟ ثورة ؟ أم ماذا ؟؟
لكنني ما أن فتشت بذاكرتي حتى تذكرت انني لم أسمع بحدوث لا هذا ولا ذاك !! حتى في الفايسبوك لم يتحدثوا عن أي ثورة فكيف ستقوم ؟؟ بما أن الفايسبوك هو أساس اندلاع جل الثورات في أيامنا هذه !! 
لكن ما أن بحثت في هاتفي حتى وجدت تاريخ اليوم 14-02 ( 14 فبراير ) 
آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه .. إنه ذاك اليوم الملعون ... Valentine’s day !!!! و الذي يرتدون فيه الاحمر ولا شيء غير الاحمر
فضحكت ملء شدقي .. استهزاءآ من هذا اليوم .. و استهزاءا من هؤلاء الذين يحتفلون به !!
فحقا يا له من غباء وصل إليه إخواننا العرب المسلمون
Christmas  - Valentine’s day - ThanksGiving - Halloween - 
كلها اعياد أصبحنا نراهم يحتفلون  بها أكثر من احتفالهم بأعيادهم الدينية ! يعتقدون أن التحضر و الانفتاح على الغرب يقتضي التقلد به و اتباع عاداتهم ! 
لكن ما يجهلونه  هؤلاء المساكين حقآ أن لكل عيد من هذه الأعياد بعد ديني و معنى خاص ..
 فكما لنا من صوم رمضان و عيد الفطر و عيد الاضحى وووو .. معنى خاص و فائدة ترجى فالشيء ذاته لتلك الأعياد .. 
فحسب معلوماتي أن هذا العيد  هو ذكرى لمقتل أحد الرموز المشهورة عند الرومان او شيء من هذا القبيل  و كما سمعت أن هذا العيد لا علاقة له بالحب  .. إلا أن التحريفات التي خضع لها في الاواخر هي التي جعلت منه عيدآ للحب .. 
على العموم نتمنى أن يعود العرب إلى رشدهم و يبتعدوا عن هاته الفتن  التي لن تنفعهم لا في دنياهم ولا حتى في آخرتهم .. !




و قد اخترت كخاتمة لموضوعي نصا نال اعجابي اتمنى ان يسمعه العرب عامة و يحتفلوا بالاعياد التي وضعها الله تعالى :


عبدالفتاح الشهاري

لست مجبرٌ أن أعترف لكم في هذا اليوم أني أحب .. ولست مجبراً أن أهب حياتي كلها أندب حظي لمقتل إله الحب «فالنتاين» حتى أخلد ذكراه اليوم، لست مجبراً أن أتغنى بالحب لمن يقتلون الحب في بلادي، لمن يقتلون حلمي ويسرقون شبابي، لست مجبراً أن أغدو كطفلٍ بريءٍ بليد لأستلم منهم قلباً أحمر باليمين، وأُطعن غدراً خلف ظهري باليسار، لست مجبراً أن أحيي ذكرى أنهار دموع «عشتروت» على «أدونيس»، وأنهار دماء شعبي تجري على شوارعنا وأزقتنا، فشقائق النعمان لا تستحق أن تنبت إلا على دماء أمتي لا على دموع الهوى.

عذراً يا إله الحب «فالنتاين» فتأريخك عندي سحقته أقدام من جاؤوا إلى بلدي ليسحقوا تأريخه، عذراً فلن تكون عندي أكرم من هدى وعبير، ولن تخدعني ابتسامتك الصفراء لتنسيني إيمان ومحمد الدره، لن أستطيع أن أخفي وجهي في القاع لأشارككم الأفراح وأنسى ما بأمتي من أتراح ...



 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة