ونستطيع ان نضع انفسنا على ابعد نقطة في الارض مع ان نسبة ذهابنا اليها لا تفوق 0.1 % و ذاك كله بوسائل مختلفة و متعددة لكنها تبقى وفية للغرض !
حقا ياللعجب !!
بواسطتك أصبحنا نتلاعب بالصور و نضع اوجهنا بجانب شخصيات لم نكن نحلم برؤيتها حتى في كوابيسنا ! و نشوه صور آخرين بإشارة من إبهامنا !!
فيا للغرابة !
فهذآ ما نراه حاليا هانحن شاهدنا قبل حوالي ثلاث سنوات إعدام صدام حسين بالفيديو و هانحن نرى صورا لمقتل بن لادن ( او صورة وحيدة ) قبل ايام فقط و في كل الاحوال يكون الإثبات و التأكيد بصور أقلها مفبركة و فيديوهات متلاعب بها !
على العموم لن اتحدث اكثر من هذا عن التلاعب الذي حصل في كل من هاتين الحادثتين بل اود التحدث عن التواريخ والازمنة التي تختار للقيام بها .
شاهدنا كيف كان إعدام صدام حسين في عيد المسلمين عيد الاضحى و كأن الامريكان كانوا يقدمون لنا رسالة مبطنة يقولون لنا من خلالها : تضحون بالأكباش في هذا اليوم فسحقا لكنم فلتروا و تنظروا ما اهدانا الله من قوة اصبحنا نستغلها للتضحية بالحيوانات امثالكم .. عفوآ بالعرب امثالكم !!
و لكنني صراحة استغرب من هاته المواقيت التي يقومون فيها بمثل هذه العمليات اهي ضربة حظ ام انها اختيارات متعمدة ؟؟
لا وألف لا لم تكن بمحض الصدفة و لن تكون كذلك ! بل انها متعمدة و ياليت ويكيليكس كانت لتفضحها !!
و ماذا عن مقتل بن لادن ؟ ائذا كانت امريكا هي الفاعلة فما قصة تلك الصورة اليتيمة التي رمت بها الى الجزيرة و غيرها من القنوات لتنتشر بسرعة الضوء ؟ اين هي البراهين والادلة بصور و فيديوهات اخرى كما عودتنا امريكا ام ان الكاميرات تعطلت كما في حادثة - اركانة - ؟؟؟
لكن ما الذي دفع امريكا الى التصريح بمقتل بن لادن في وقت حساس كهذا الذي يعيشه العرب ! ثورات بدول آسيا العربية و حروب بليبيا , مجازر و مقاتل و كأن هذا لم يكفهم فقرروا ان يفتحوا بابا آخر و يشغلوا الرأي العام بإغلاقه !!
و هنا افتح قوسين لأذكر ما كنت قد قلته في تدوينة سابقة عن اوباما : '' بعد تعيينه رئيسا للجمهورية الامريكية كأول رئيس أسود , لوحظ فرح العالم بأسره حتى المسلمون فرحوا و كأن الامر يعنيهم في شيء '' و كنت قد تساءلت : '' هل سيعيد اوباما نفس سيناريو بوش ام ان له سيناريو خاص به , قد يخدم مصلحة امريكا و العالم بأسره ؟؟ .. و بعد تعيينه امر بإغلاق جميع السجون التي يتعرض فيها الانسان للتعذيب و الاضطهاد و , كما وعد بالهدنة في افغانستان و العراق ... ''
لكنني حقا بعد هذه السنوات ارى انني اصبت في خاتمتي التي كنت قد قلت فيها ان اوباما من المفترض ان يكون قد دخل متصنعا في شخص طيب ليتم لاحقا ما قد خلفه بوش .. فها نحن رأينا ما فعله .. فلا هو حقق هدنة بأفغانستان , و لا هو ترك العراق في حالها !!